{وَمَا يَسْتَوِي الأعْمَى وَالْبَصِيرُ} يعني: الجاهل والعالم. وقيل: الأعمى عن الهدى والبصير بالهدى، أي: المؤمن والمشرك. {وَلا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ} يعني: الكفر والإيمان. {وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُورُ} يعني: الجنة والنار، قال ابن عباس: {الحرور}: الريح الحارة بالليل، و{السموم} بالنهار. وقيل: {الحرور} يكون بالنهار مع الشمس. {وَمَا يَسْتَوِي الأحْيَاءُ وَلا الأمْوَاتُ} يعني: المؤمنين والكفار. وقيل: العلماء والجهال.{إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ} حتى يتعظ ويجيب، {وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ} يعني: الكفار، شبههم بالأموات في القبور حين لم يجيبوا. {إِنْ أَنْتَ إِلا نَذِيرٌ} ما أنت إلا منذر تخوفهم بالنار. {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ} ما من أمة فيما مضى {إِلا خَلا} سلف {فِيهَا نَذِيرٌ} نبي منذر. {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ} الواضح كرر ذلك الكتاب بعد ذكر الزبر على طريق التأكيد. {ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ}.